الانترڤيو او المقابلة الشخصية للي ميعرفهاش هي مقابلة غالبا ما بتكون مع صاحب العمل لتقييم جنابك عشان في النهاية يقرر يا يقبلك يا انت عارف طريق الباب فين. انا بقي حظي في الانترفيوهات عمره ما خيب لمضة لمضة لمضة ومش عارفة بجيب الثقة دي منين!!!!!!!!!!!!!!!
الموقف الاول
كنت رايحة اعمل انترڤيو في مكتب في العمارة اللي قصاد بيتنا ايام التلمذة من باب اني ادرب في الصيف وكان بالنسبة لي المكتب ده لقطة اكمنه جنب البيت ولا مواصلات ولا وجع قلب. المهم لبست الحتة الزفرة زي ما بيقولوا قال يعني هما مش بيشوفوني كل يوم في الطالعة والنازلة وانا بالحتت التانية اللي مش زفرة.
ورنيت جرس الباب فتح لي الفراش وسآلت عن صاحب المكتب اللي كان موجود وفي انتظاري وقعد واتكلم معايا شوية عن الدراسة والطرز المعمارية وانا بقي اييييييه تقمصت دور العالمة ببواطن الأمور وهاتك يا فتي. الابتسامة كانت علي وش الراجل آد كده وكنت متآكده انه بيقول في سره دي مهندسة لقطة. انا لما استشعرت ده اتنفخت علي الاخر زي حورية في مسرحية الهمجي وامتليت فخرا واعتزازا وانا متأكده ان الراجل ده شوية وهيبوس ايدي علشان انفعهم بخبراتي.وكانت الطامة الكبري لما
البيه سآلني(وابتسامة طويلة عريضة واقفة علي وشه): " ايه رآيك صحيح في المدخل بتاع العمارة؟"
رديت ( بمنتهي العنطزة): "ده يقرف "
الراجل اتنطر من الكرسي : "نعم".
مش اسكت بقي لآ رحت مكملة : "هو حضرتك مش شايفه ولا ايه ده وحش قوي مفيش فيه ريحة الذوق".
الراجل (الدم اللي في جسمه كله اتحبس في وشه) : "طب ليه".
كل ده والبعيدة هابلة مش واخدة بالي خالص ان هو اللي مصمم المدخل وانا بقي هاتك يا نقد واصطياد لاخطاء في التصميم والكلام بقي يخرج من بقي فين يوجعك. الشهادة لله وكآني حنفية ميه ومش عارفين يقفلوها وبعد ما خلصت شوفت نظرة علي وش صاحب المكتب ملهاش غير معني واحد غوري من هنا مش عايز اشوف وشك تاني.
من غير ما يقول ولا كلمة قمت من مكاني وشكرته علي الانترڤيو ومشيت.
الغريب انه لسه ما اتصلش بيا لغاية دلوقتي علشان انقذ مكتبه من التصميمات المهببة اللي تحفنا بيها.
الموقف التاني
كنت بآشتغل في مكان وبعدين اتضيقت منهم قوي فقررت ادور علي مكان تاني ورحت وجيت ولفيت ودورت ورحت اعمل انترڤيو في مكتب هندسي كنت باشوف اعلاناته كتير علي الانترنت وكنت بقدم السي ڤي لكن مفيش فايده وعرفت من زميل انه قدم في نفس الاعلان واتصلوا بيه وراح وقابل المهندس فلان فقلت لآ انا اروح بنفسي اشوف ايه حكايتهم دول عايزين مهندسين وكل ما اقدم لا حس ولا خبر لآ انا رايحة اكتشف الموضوع بنفسي ورحت بدون سابق ميعاد ولا معرفة ودار الحوار الآتي
انا : مساء الخير ممكن اقابل المسئول عن الموارد البشرية من فضلك
السكرتيرة : بس احنا معندناش ادارة موارد بشرية
انا (في سري اول القصيدة كفر) : طب اقابل مدير القسم الهندسي المهندس فلان من فضلك
السكرتيرة : اقوله مين؟
انا (بمنتهي الثقة) : مهندسة فلانة
السكرتيرة (ترفع سماعة التليفون وتكلم المهندس المطلوب والخ الخ)
المهندس المطلوب (يآتي من مكتبه لاستقبالي): مساء الخير اتفضلي. انت تعرفيني
انا : لآ يافندم
المهندس فلان : آمال عرفتي اسمي منين؟
اضطريت احكيله عرفت اسمه وعنوانه منين وانا جايه ليه فرد عليا
المهندس فلان : جاهزة تعملي انترڤيو دلوقتي ؟
طبعا اتنفخت تاني ع الآخر وقلت له "طبعا"
مانا بيني وبينكم قلت عصفور في اليد خير من عشرة علي الشجرة وانا ماصدقت اعرف اقابل حد من الشركة اللي مش عايزة تعبرني دي المهم
انتظرت حوالي ساعة عشان ادخل مع المدير المسئول لصاحب الشركة عشان اعمل اطول انترڤيو في حياتي واللي استمر ثلاث ساعات كاملة واختصارنا عشان ما اطولش عليكم كان من ابرز مواقفي في الانترڤيو ده
صاحب الشركة: انت سمعتي عننا منين
انا: باشوف اعلانكم كتير علي الانترنت وكل مرة اقدم ورقي ومفيش فايدة
صاحب الشركة: وايه انطباعك لما لقيتي اننا بنطلب مهندسين بصفة مستمرة
انا: قلت حاجة من اتنين يآما انتوا شركة كبيرة يآما مش بيعشلوكوا مهندسين
صاحب الشركة: طب وبعد ما جيتي رآيك ايه؟
انا(ضحكت بثقة متناهية): طب مش بيعشلوكوا مهندسين
الراجل اتخض وانا حبيت اوضح اكتر فعكيت وقلت: اصلكم شركة صغيرة
الراجل كان بيتنطط
المهندس فلان الله يكرمه حب يغطي علي الاجابة المهببة بتاعتي وغير الموضوع وسآلني : ايه رآيك في اللاندسكيب (تنسيق الحدائق)
رحت انا ابدعت ورديت بثقة : طبعا مش بحبه ولا عمري هاشتغل فيه
المهندس فلان مندهش ومش عارف يعمل ايه
صاحب الشركة: هو حضرتك عارفة الشركة بتاعتنا تخصصها ايه!!!!
انا (اتمني الارض تنشق وتبلعني وبحذر وصوت واطي متشكك) : لاندسسسسكيب!!!!
صاحب الشركة(بامتعاض) : ايوه
انا (ضحكت قوي بطريقة سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت وهو بيقول ..... يا ابو سوسو) وقلت : بس انا عايزة اتعلم
المهندس فلان (بيحاول يساعدني تاني): كويس ان فيه حد عنده استعداد يتعلم
ويبتسم وبص لي بصة ملهاش غير معني واحد ابوس ايدك اتكتمي بقي والحقيقة انا اتكتمت
وانتهت الآنترڤيو واشتغلت في المكان ده لمده ٤ سنين وكل شوية صاحب الشركة يقول لي "اصلي مش بحب اللاندسكيب. الغريب بقي ان اللاندسكيب ده هو المادة اللي كنت بأهرب منها ايام الكلية وشايفة انها ملهاش لازمة والغريب ان انا اتخصصت فيها بعد كده لآ وآيه وبقيت كمان رئيس قسم تصميم الحدائق
هههههههههه الله ينور يا هندسه ... طبعا الموقف التاني ده أنا متخيله تماما بأشخاصه .. وقاعد أضحك عليه
ردحذف